مكتب نابل – الشروق
عُثر مساء الأحد المنقضي على جثة محترقة لشخص يبلغ من العمر 52 سنة بمقبرة دار شعبان الفهري. فأثناء مرورنا أمام المقبرة شد اهتمامنا وجود جلبة وحركية غير عادية خلناها في البداية جنازة لأحد المتوفين
إلاّ أنه وباستجلاء الأمر تبين وجود جثة طالتها ألسنة اللهب في أماكن مختلفة من الجسم وذلك بعدما تفطن إليها العملة الذين يعملون في المقبرة، هذه الجثة تعود لكهل أصيل مدينة دار شعبان الفهري ويدعى محمد عطية يبلغ من العمر 52 سنة ويعاني من اضطرابات نفسية حادة وهو ما أكده لنا شقيقه المدعو حافظ الذي لم يتمالك نفسه لدى رؤيته لجثة أخيه على تلك الحالة فانهار مغشيا عليه من وقع الصدمة إلا أن بعض الحاضرين قاموا برشه بالماء ليستعيد وعيه
وقد صرّح الأخ أن الضحية يعاني من اضطرابات نفسية منذ مدة طويلة حتمت إقامته بمستشفى الرازي للأمراض العقلية في عدة مناسبات وهو متعود على مغادرة المنزل في الصباح ولا يعود إليه إلا مساء حيث يمضي اليوم كله في التجوال بين الأنهج والأزقة كما أنه متعود على زيارة قبر أخيه الذي توفي السنة الفارطة
المقبرة غصّت بالأشخاص الذين فزعوا للحادثة بالإضافة للفضوليين والمارة الذين تجمهروا وأحاطوا بالجثة وتم الاتصال بالحماية المدنية والوحدات الأمنية التي اتصلت بدورها بوكيل الجمهورية الذين حلوا جميعهم على عين المكان لانتشال الجثة، هذا وبالقيام بالتحريات اللازمة بمكان الحادثة تم العثور على قارورة بلاستيكية فارغة تحتوي على بقايا مادة سريعة الالتهاب (alcool) وولاعة سجائر وذلك بالقرب من الجثة يرجح أن الضحية قام بإحراق نفسه بعدما سكب على نفسه تلك المادة نتيجة تأزم حالته النفسية مؤخرا وشعوره بالوحدة الدائمة وهو ما صرح به شقيقه
تم انتشال الجثة لعرضها لاحقا على الطبيب الشرعي للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، وقد تركت هذه الحادثة الأليمة الحسرة والأسى لدى عائلته وأقاربه أو حتى الذين كانوا متواجدين بمكان الحادثة بالمقبرة
0 commentaires:
Enregistrer un commentaire