lundi 13 août 2012

بعد الإعلان عن عيوب الهاتف الذكي لوميا 900 الجديد: شركة «نوكيا» مهددة بالإنهيار


بعد الإعلان عن عيوب الهاتف الذكي لوميا 900 الجديد: شركة «نوكيا» مهددة بالإنهيار


مدونة "الثورة نيوز": كان من المفترض أن يكون هذا الأسبوع الذي تعود فيه شركة نوكيا أخيراً بقوة إلى سوق الهواتف الذكية المربحة في الولايات المتحدة، وأن تعكس فيه ثرواتها الآخذة في التلاشي، لكنه أصبح، بدلاً من ذلك، إرباكا شديداً على صعيد التحذيرات بشأن الأرباح، والمشاكل الفنية والانخفاض الكبير في سعر سهم الشركة.

فقد أعلنت الشركة الفنلندية لصنع الهواتف الجوالة عن وجود مشاكل في وصل هاتفها الجديد من طراز لوميا 900 الذي طرح في الولايات المتحدة يوم الأحد الماضي فقط، بالإنترنت. وبعد ذلك مباشرة أتبع هذا الإعلان بتحذير يتعلق بالأرباح، يؤكد المصاعب الموجودة في جميع أسواق نوكيا الرئيسية التي تتسم بشدة المنافسة.

تسببت هذه الضربة المزدوجة في انخفاض سعر السهم بأكثر من 18 في المائة، في أسوأ تراجع له في يوم واحد في هذا العام، وأدت إلى انتشار توقعات في السوق باحتمال استقالة ستيفن إلوب، الرئيس التنفيذي، أو غيره من الشخصيات الإدارية الرفيعة إذا استمرت تلك المشاكل.

يشار إلى أن سوق الهواتف الذكية التي لا ترحم وتتحرك بسرعة خلفت شركة نوكيا وراءها في الأعوام الأخيرة، وهي حقيقة جعلت إلوب يعلن أن الشركة تقف على ''منصة تحترق'' في مثل هذا الوقت من العام الماضي، عندما قام بعملية إعادة هيكلة واسعة ورهن مستقبل هواتفها الذكية بمنصة وندوز لمايكروسوفت.

وارتأى بعض المحللين أن التحذير الأخير بشأن الأرباح يمثل ضربة قوية لاستراتيجية إلوب. وكان آخرون أكثر تعاطفاً، حيث قالوا إنه لا مفر من المشاكل من هذا القبيل في ضوء الخطوة الطموحة التي أقدمت عليها ''نوكيا'' بالدخول إلى سوق تتسم بالمنافسة الشديدة.

وقال بن وود، المحلل في سي سي إس انسايت، إنه في ضوء المنافسة الشرسة من شركتي أبل وسامسونج فإن من المفهوم أن تصدر نوكيا هذا التحذير بشأن الأرباح. لكنه أضاف أنه ''إذا لم يكن هناك انعطاف مهم في النصف الثاني، عندها ينبغي طرح بعض الأسئلة الجادة حول الآفاق المستقبلية لشركة نوكيا.

وأوضحت شركة نوكيا أمس الأول أن التحذير بشأن الأرباح يرجع إلى وجود مشاكل في جميع أسواقها الرئيسية، في فصل مزعج آخر بالنسبة للمستثمرين الذين يعانون منذ وقت طويل. فقد أعلنت أن مبيعاتها الصافية في الأسواق الناشئة ستكون أقل من المتوقع، وأن هوامش الربح في سوق هواتفها الذكية الأكثر تركزاً في أوروبا، ضاقت هي الأخرى.

لهذا السبب، ستكون هوامش الأرباح التشغيلية في الربع الأول بالنسبة إلى قسم الهواتف ''سالبة بنسبة 3 في المائة تقريباً''. كما قالت الشركة، وذلك مقارنة مع تعادل الأرباح والخسائر تقريباً، بما يتراوح بنقطتين مئويتين تقريباً فوق أو تحت، كما كان متوقعاً في نهاية العام الماضي.

وبينما قالت الشركة إن ذلك الخبر ''مخيب للآمال'' ويمكن حل المشاكل عبر مضاعفة الاستثمار في سلسلة هواتف لوميا، وطرح منتجات جديدة في السوق وخفض التكاليف، يرى المحللون أن المشكلة يمكن أن تكون أعمق من ذلك.

فقد قال بيير فيراجو، كبير المحللين في سانفورد سي بيرنشتاين، إن قرار الشراكة مع مايكروسوفت كان خطأ وحبس ''نوكيا'' في نظام لا يريده المستهلكون. وقال في هذا الصدد: ''إذا كان المستهلكون لا يريدون وندوز على هواتفهم وهو ما أجده اليوم في البحث الذي أجريته على المستهلكين، فماذا يمكن أن يكون مستقبل نوكيا في الهواتف الذكية؟''.

ويقول المحللون: إن مشكلة أساسية أخرى واجهتها ''نوكيا'' تمثلت في التراجع بأكثر مما هو متوقع في سلسلة هواتفها التي تستخدم نظام تشغيلها القديم سيمبيان، والتي من المتوقع أن يتم التخلص منها على مراحل بحلول عام 2016.

إن إحجام المستهلكين عن شراء نظام هواتف ذي عمر محدود تسبب في انخفاض بنسبة الثلث تقريباً في مبيعات ''نوكيا'' من الهواتف الذكية في الربع الأخير من عام 2011، حتى مع بيع مليون جهاز من هواتف وندوز الجديدة.

وقد بدأت أسهم نوكيا التي خسرت 65 في المائة من قيمتها منذ بداية عام 2011، بتحقيق بعض المكاسب الضئيلة منذ بداية هذا العام، وذلك على أمل أن يكون النجاح حليف طرح هاتف نوكيا 900.

لكن هذه المكاسب ذهبت أدراج الرياح وعاد السهم إلى مستويات شوهدت آخر مرة في عام 1997، في الأيام التي اعتبرت فيها لعبة ''الحية'' أعلى درجات التسلية على هواتفها اليدوية.



0 commentaires:

Enregistrer un commentaire

شارك

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites